وقفنا في المرة السابقة على
ما الخطوة التي يخطوها الشاب
هل يدنو من الهلاك .. أم يقترب من السلام
خرج الشاب من المكان ولم يدري إلى أين يذهب .. فقابله أحد أصدقائه المقربين .. قائلا له : أين تذهب ؟؟ رد وبلا وعي .. " للحمام " لأغسل وجهي .. ولا أريد أحد معي ممكن ... كان ردا قاسيا لكن على الصديق تحمل ذلك وقت الضيق .. وأخذ الشاب يمشي ولا يعلم ألى أين يذهب .. ترك كل شيء وراء ظهر وذهب .. نظر حلوه لم ير إلا مقهى بعيدة على الصف الأخر .. فقام بالتوجه إليها ولم يتردد .
دخل المقهى وجلس على كرسي قريب منه لكن أحس بالتجاهل أيضا تجاه من يعمل بالمقهى ، فعلم أنه ليس أهللا ذلك المكان فقرر الأنصراف ؛ فانصرف مسرعا إلى المكان الذي كان فيه من قبل " الجامعة " رجع لكليته ليرى أصدقائه ... أين الأصدقاء ؟؟ لم يجد منهم أحد ..وبالسؤال .. علم أن أحد الأصدقاء أغمي عليها وهي في طريقها للمشتشفى ... وقف وقال : " لا حول ولا قوة ألا بالله العلي العظيم " علم أنه القضاء ولا رد لقضاء الله .. وأخذ ينشد قائلا :
ما كان حكمك ألا كان عدلا
فرضيت بما قـسـمـتـه لـيـا
والله ما أعلم مـا فـي دنـيـتـي
إن كان خيرا فمن الله وافـيـا
فرضيت بما كتبه وإن بدى
في أول الخير شرا آتــيــا
أن كنت تدري أنها محنة
فاصبر لها فلعلها تأخذ كل باليا
لعلها فتنة تيقظت من نومها
أخذت بكل حلم كان عاليا
فاصبر عليها لعلها قد تنقضي
والله يعلم ما في الأمور الخافيا
وسكت الغلام ومعه صمت الشيخ " أيوب " عن الكلام ..
ألى أن نلتقي مع يوم جديد مع عم أيوب .